ذكرى الديار
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذكرى الديار
هل تـُراها بومة تشكو الدِّمَنْ
أم حنايا جدْوَلٍ باكٍ يغيضْ؟
مَنْ سترْضى بِنَقيفٍ من شجَنْ
و حُثالاتٍ من العمرِ المهيضْ؟
لا تقلْ لي : لِمَ لا تشدو إذنْ؟
في بقايا العُشِّ عصفورٌ مريضْ
و إذا من بحر هاتيك المِحَنْ
مُلِئتْ كأسي فحتْمًا ستفيضْ
**********
أيّ روحٍ في فؤادٍ لم يُؤثـِّرْ
قتلُ عصفورٍ بها أو مَوْتُ زهرَه
إقرإِ الفاتحةَ الطُّهرى و كبِّـرْ
إنـَّها بين الحنايا بعضُ صخرَه
مَنْ يَرى مثلي جمالا حين يُزهِرْ
ثم لا يهوى و في جنْبَيْهِ جمْرَه
لا تقل لي ذاك إنسانٌ و يشعُرْ
أو به في ضجَّةِ الإلهامِ نبْرَه
**********
أيُّها السّاهمُ تَمضي و تجيءْ
في ليالٍ مُثقـَلاتٍ بِدُجاها
بـيَدٍ رعْشى و كبريتٍ بَرِيءْ
توقِدُ الشمعة تحْيا بضِياها
إنَّما الشمعة تبْكي لتضيءْ
ثم تخْبو حينما يرسُو سناها
مَنْ لِشوقٍ حائِرِ اللـُّب جريءْ
فـَرَّ من نفسي ففاضتْ مُقلتاها؟
**********
أيُّها السَّاهمُ في دنيا الأرَقْ
تنشدُ الأحلام في ليلِ الهُجوعْ
تَذْكرُ النجوى بِطيفٍ قد طرَقْ
و سرى يكوي بقايا من ضُلوعْ
لا تـُعَلـِّمْ زورقي مَعْنى الغرَقْ
لا تسلْ عيْنَيَّ عن تلك الدموعْ
كان في جفني شُعاعٌ و احْترقْ
و خبا نوري و خانَتـْني الشُّموعْ
**********
و القناديل التي غَنـَّتْ صِباك
أجْهَضتْ أنْوارَها كَفُّ الرياحْ
و إذا الأحلامُ غارتْ في سمَاك
دُفِنـَتْ ذكراكَ في قلب الصَّباحْ
ثم ألـْقـَتْ هذه الدنيا عصاك
في وِهادٍ مُثخَناتٍ بالجِراحْ
يا حبيبي أيْنَ من روحي رُؤاك؟
أيْنَ حبي أيها السرُّ المُزاحْ؟
**********
و قِبابٍ لَمْ تزَلْ تهفو إلَيْنَا
ضارِعاتٍ تنشدُ العَهْدَ العريقْ
رقـَصَتْ أشْباحُها في مُقلَتـَيْنا
فاسْتشاط الوَجْدُ فينا كالحَريقْ
جَرَّنا الشوقُ إليها فأتَيْنا
و تسابَقنا على طولِ الطريقْ
و دلفـْنا في حِماها و اختليْنا
كفراشاتٍ بجنَّاتِ الرَّحيقْ
**********
يا حبيبي مَنْ لِقلْبٍ في زمانِ
أوْشَكتْ فيه الثواني أن تموتْ؟
كلَّما حاوَلتُ إمْساكَ الأماني
لم أجِدْ إلا خُيوطَ العنكبوتْ
كنتُ خفـَّاقَ الجوى طَلْقَ اللِّسانِ
مَنْ تـُرَى أغْرى فؤادي بالسُّكوتْ؟
لستُ أدري يا حبيبي هل تُراني
أتوارَى خلفَ أسْوارِ القُنوتْ؟
أم حنايا جدْوَلٍ باكٍ يغيضْ؟
مَنْ سترْضى بِنَقيفٍ من شجَنْ
و حُثالاتٍ من العمرِ المهيضْ؟
لا تقلْ لي : لِمَ لا تشدو إذنْ؟
في بقايا العُشِّ عصفورٌ مريضْ
و إذا من بحر هاتيك المِحَنْ
مُلِئتْ كأسي فحتْمًا ستفيضْ
**********
أيّ روحٍ في فؤادٍ لم يُؤثـِّرْ
قتلُ عصفورٍ بها أو مَوْتُ زهرَه
إقرإِ الفاتحةَ الطُّهرى و كبِّـرْ
إنـَّها بين الحنايا بعضُ صخرَه
مَنْ يَرى مثلي جمالا حين يُزهِرْ
ثم لا يهوى و في جنْبَيْهِ جمْرَه
لا تقل لي ذاك إنسانٌ و يشعُرْ
أو به في ضجَّةِ الإلهامِ نبْرَه
**********
أيُّها السّاهمُ تَمضي و تجيءْ
في ليالٍ مُثقـَلاتٍ بِدُجاها
بـيَدٍ رعْشى و كبريتٍ بَرِيءْ
توقِدُ الشمعة تحْيا بضِياها
إنَّما الشمعة تبْكي لتضيءْ
ثم تخْبو حينما يرسُو سناها
مَنْ لِشوقٍ حائِرِ اللـُّب جريءْ
فـَرَّ من نفسي ففاضتْ مُقلتاها؟
**********
أيُّها السَّاهمُ في دنيا الأرَقْ
تنشدُ الأحلام في ليلِ الهُجوعْ
تَذْكرُ النجوى بِطيفٍ قد طرَقْ
و سرى يكوي بقايا من ضُلوعْ
لا تـُعَلـِّمْ زورقي مَعْنى الغرَقْ
لا تسلْ عيْنَيَّ عن تلك الدموعْ
كان في جفني شُعاعٌ و احْترقْ
و خبا نوري و خانَتـْني الشُّموعْ
**********
و القناديل التي غَنـَّتْ صِباك
أجْهَضتْ أنْوارَها كَفُّ الرياحْ
و إذا الأحلامُ غارتْ في سمَاك
دُفِنـَتْ ذكراكَ في قلب الصَّباحْ
ثم ألـْقـَتْ هذه الدنيا عصاك
في وِهادٍ مُثخَناتٍ بالجِراحْ
يا حبيبي أيْنَ من روحي رُؤاك؟
أيْنَ حبي أيها السرُّ المُزاحْ؟
**********
و قِبابٍ لَمْ تزَلْ تهفو إلَيْنَا
ضارِعاتٍ تنشدُ العَهْدَ العريقْ
رقـَصَتْ أشْباحُها في مُقلَتـَيْنا
فاسْتشاط الوَجْدُ فينا كالحَريقْ
جَرَّنا الشوقُ إليها فأتَيْنا
و تسابَقنا على طولِ الطريقْ
و دلفـْنا في حِماها و اختليْنا
كفراشاتٍ بجنَّاتِ الرَّحيقْ
**********
يا حبيبي مَنْ لِقلْبٍ في زمانِ
أوْشَكتْ فيه الثواني أن تموتْ؟
كلَّما حاوَلتُ إمْساكَ الأماني
لم أجِدْ إلا خُيوطَ العنكبوتْ
كنتُ خفـَّاقَ الجوى طَلْقَ اللِّسانِ
مَنْ تـُرَى أغْرى فؤادي بالسُّكوتْ؟
لستُ أدري يا حبيبي هل تُراني
أتوارَى خلفَ أسْوارِ القُنوتْ؟
yassinele7- عضو مبتدئ
- عدد الرسائل : 33
العمر : 36
المزاج : مرح
المهنة : استاذ
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
رد: ذكرى الديار
شعر مؤثر
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
نائب المدير- إدارة المنتدى
- عدد الرسائل : 667
العمر : 36
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى